قال تعالى (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ [ فصلت/53 ] ) .
*****
يقول "كريك" : وهو الحائز على جائزة نوبل عام 1962م لإكتشافه "الشفرة الوراثية"
في كتابه "طبيعة الحياة" :
( وبسبب حدوث هذا الإنفجار الكوني الأول استمر العالم منذ ذالك الوقت في الإتساع . أما استمراره في التمدد إلى مالا نهاية أو تباطؤه حتى يتوقف ويرتد على نفسه فيعتمد على ضخامته نفسها – فكما يسقط الحجر مرتدا إلى الأرض إذا ألقي به عاليا في الهواء , إلا إذا دفع به في سرعة يهرب بها تماما من الجاذبية فكذالك الكون , سيظل يتسع إلا إذا كانت كتلته من الضخامة بحيث توقف الجاذبية هذا التمدد في نهاية الأمر وتعكسه . فإذا كان الأمر كذالك ففي وقت ما في المستقبل البعيد سينهار هذا الكون على نفسه في واقعة مأساوية أخرى )
*
الوقفات هنا :
قال تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [ فاطر/1 ] ) , " والفطر هو الإبتداء من لا شيء " , وهو "الإختراع "على غير مثال .
تفسير الألوسي - (ج 16 / ص 340) :
{ الحمد للَّهِ فَاطِرِ السماوات والارض } أي : موجدهما من غير مثال يحتذيه ولا قانون ينتحيه ، فالفطر الإبداع ،
وقال الراغب : هو إيجاده تعالى الشيء وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الأفعال . آهـ .
( وهو الإنفجار الكوني الذي يتحدث عنه هذا المؤلف , فلم يكن هناك شيء وحدث هذا الإنفجار ) .
*
وأما ( اتساع الكون ) فقد أشار إليه القرآن في قوله عز وجل (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [ الذاريات/47 ] ) .
تفسير ابن كثير - (ج 7 / ص 424) :
{ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } ، أي: قد وسعنا أرجاءها ورفعناها بغير عمد، حتى استقلت كما هي. آهـ .
*
واما ( نهاية الكون ) فقد أشار أليه القرآن في قوله تعالى ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [ الأنبياء/104 ] ) .
تفسير الألوسي - (ج 12 / ص 478) :
( والطي ضد النشر ) ، وقيل : " الإفناء والإزالة " من قولك : أطو عني هذا الحديث .آهـ .
*
وهناك وقفات كثيرة مع هذا الكتاب "طبيعة الحياة" . أحتفظ بها لنفسي . والكتاب مثير في عدة نقاط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق